وهناك أيضا أدلة أخرى تشير إلى استخدام حزام العفة في القرون الحديثة جدا، في حدود القرن الرابع عشرـ القرن الخامس عشر وكان يستخدم حتى من قبل طبقة النبلاء. وعلى الرغم من الاسم الذي كان يطلق عليه، الذي كان هو اسم " الجهاز الفلورانسي"، وتوجد أيضا أنواع كثيرة من هذا الحزام. وكان يتكون هذا الحزام من شريط جلدي في الخصر وآخر لتغطية الأعضاء التناسلية (عادة عند النساء، وأيضا هناك أحزمة حتى للرجال)، وكان يتم ربطها معا بشكل وثيق جدا مع تأمينها بالعديد من الأقفال لمنع زوالها وفكها.
إذن حزام العفة المستخدم في القرون الوسطى لمنع الزنا و حالات الاغتصاب لم يكن إلا آداة وظيفية كان يراد منه اتقاء أي اتصال حميمي بين رجل غريب وزوجات الفرسان والمحاربين المجبرين على ترك منازلهم وزوجاتهم من أجل أداء واجب مقدس.
وسبق أن عرض المتحف البريطاني في لندن سنة 1846 نموذجا " أصلي"، لكنه قام بسحبه، في التسعينات من القرن الماضي، من رفوفه باعتباره كان حزام زائف.
ترجمة: حسن أمحاش